"ا لعلم حرفيا هو لقاح يحميك من استغلال جهلك من قبل دجالى العالم. ". نيل ديغراس إن كنت أحد زملائى فى درس الأحياء أو غيره من دروس العام الأخير من الصف الثانوى ، فلا بد بأنك تعرفنى حق المعرفة ، بكل تأكيد أنا ذلك الفتى التى تسخر منه معلمة الأحياء دائما ، لا لشىء إلا أنى أفهم كل كلمة تقولها وأحللها وأنقدها ، وأحيانا اضطر إلى السخرية منها فى نفسى عندما يفوق الأمر كل حدود الهراء المعتاد. ولكن الغريب كل الغرب أن زملائى أنفسهم وقفوا ضدى لا معى ! ففى كل مرة نتعلم معلومة –بها شوائب كالعادة- وأذهب لتأكد من صحتها وكالعادة أجد المعلومة ناقصة تحتاج إلى التجديد.وما أن أذهب لأقول لهم شارحا ما طرأ من التغير على تلك المعلومات وكيف يمكن أن نستخدمها بشكل فعال فى حياتنا والظواهر التى تحتويها حتى يبدأ كل شخص فيهم بالتهكم ومنهم حتى من يعارضنى كل المعارضة لأنى بحثت عن المعلومة الصحيحة. ولكنى صدقا ، لا أعرف كيف ألومهم ، كيف لى ؟ ومستقبلهم قائم على حفظ المواد التعلمية –منتهية الصلاحية- دون بذل أى مجهود فى فهمها أو تأثيرها أو على الأقل معرفة لماذا نتعلمها. وأن حتى الأن لا أدرى أى مستقب...