عبر معظم التاريخ الإنسانى كانت الصورة النمطية للعظماء أنهم استطاعوا فعل شىء لم يستطع أحدا قبلهم فعله، ولكن إذا درسنا تأثير هؤلاء المسمين« بالعظماء»على مجرى التاريخ الإنسانى، فسنجد أنهم هم المسؤلون بصورة كبيرة عن مقدار تخلف العالم. وأنا لست ألقى اللوم عليهم أنا فقط أوضح نقطة هامة حتى لا نعيد تكرار أخطاء التاريخ إلى الأبد. وأود أن أوضح أن تاريخ حروب الإنسان فى مجملها ليس تاريخ حروب بجيوش، إنما تاريخ حروب أفكار. تبدأ الفكرة باضطهاد لمجموعة معينة أوإيمان خاطىء لدى شخص أو طموح لشخص. أعرف أنى اقول الكثير من الطلاسم، ولكن تفسير هذا الكلام سيستغرق منى الكثير من البحث والدراسة، وهذا ليس تخصصى أنا أمارس هذا كهواية، ولكن أنا لدي مثال أسعى لدراسته بعمق وهو كيف يمكن لاضطهاد مجموعة أن تنشىء حرب فكرية تؤدي إلى تخلف العالم. والمثال الذي نتابعه هو قصة تطور الجيش المصرى من الاضطهاد إلى الاضطهاد. وفي هذا المثال سنتتبع كيف انتقل الجيش المصرى الذى عانى من الاضطهاد والتهميش، بداية من جيش محمد على من 1820 إلى أن يصل إلى حكم مصر و اضطهاد شعبها فى 2020. استغرق الأمر مائتي سنة لتحويل مجرد فكرة فى رأ...