التطور علم كامل قد يدرس فى أكثر من سنة كما يقول د.سامح. فلماذا دائما يدعى الكثير من غير المتخصصين أنهم على درياه كاملة بالنظرية وإنها ليست إلا مجرد هراء لا ينفع العقل لا لشيء إلا لكونها تعارض إعتقدتهم سواء الدينية او الفلسفية؟ ولماذا نرى كل هذا التعصب من الطرفيين حينما يُطرح الأمر. الا يمكننا فقط أن نتوقف قليلا ونستخدم التفكير الناقد والحقائق العلمية فى وصولنا للحقيقة؟ يختم د.سامح تلك المحاضرة الرائعة بمقولة ابن رشد:
«إذا أردت أن تتحكم فى جاهل ، فما عليك إلا أن تغلف كل باطل بغلاف دينى».
«إذا أردت أن تتحكم فى جاهل ، فما عليك إلا أن تغلف كل باطل بغلاف دينى».
يبدأ الدكتور سامح بذكر نقطتين أساسيان يلخصان طبيعة نظرية التطور وهما:
1- انحدرت الكائنات الحية من أجناس عاشت فى الماضي بعد خضوعها لتعديلات تركيبيه ووظيفية تلائم البيئات الحاضنة لها.
2-تتصل جميع الكائنات الموجودة والتي كانت موجودة على الأرض فيما يشبه شجرة
الحياة والتي تلتقى أفرعها و أغصانها عند أسلاف مشتركة.
الحياة والتي تلتقى أفرعها و أغصانها عند أسلاف مشتركة.
ولكن السؤال هنا هل نعرف جميع الانواع الموجودة على الأرض؟ بالطبع لا ، فنحن لا نعلم إلا 10% من الانواع الموجودة فعليا على كوكب الأرض.
والملاحظة الأولى من شجرة الحياة أن الغالبية العظمى من الكائنات الحية قد اندثرت بالفعل. والملاحظة الثانية أن عمر الأرض تقريبا 4.6 مليار سنة. ولكنها ليست شيء كبيرا مقارنة بعمر الكون الذى يوجد بعض الإختلافات عليه وسنفترض أنه 13.8 مليار سنة. بدأ الكون بإنفجار عظيم. تكونت الأرض من 4.6 مليار سنة . من 3.5 مليار سنة بدأ يظهر علامات لوجود كائنات دقيقة على الأرض. من حوالى 600 مليون السنة بدأت تظهر الكائنات متعددة الخلية. من 520 مليون سنة بدأ يظهر ما يسمى بالفقاريات عبارة عن كائنات حية او قشريات لا تمتلك العمود الفقري. من 460 مليون سنة بدأت تظهر الكائنات الفقارية. من 360 مليون سنة بدأ يظهر ما يسمى بالبرمائيات الأرضية التي تعيش على اليابس مثل الضفادع.من حوالى 260 مليون سنة بدأ يظهر ما يسمى بالثدييات المشابهة للزواحف. من 200 مليون سنة ظهرت الثدييات الحقيقة. من حوالى 100 مليون سنة بدأت تظهر الثدييات المشمشية المعتمدة على المشيمة والحبل السري. من حوالى 65 مليون سنة حصل ما يسمى فناء جماعي للكائنات الموجودة على كوكب الارض وكان من أهم الكائنات التي إندثرت الديناصورات. وهذا أدى إلى بزوغ شمس الثدييات فانتشرت على سطح كوكب الأرض وهذا ما دفع بعجلة التطور من حوالى 45 مليون سنة بدا يظهر الكائنات القردية. منذ حوالى 5-4 مليون سنة ظهرت أشباه الانسان.
ولتصور الأمر وتبسيطه دعونا نضغط عمر الكون لسنة واحدة. فسيكون الإنفجار العظيم فى بداية شهر يناير وبحلول شهر أبريل تكونت المجرات فى شهر مايو بدأ يظهر ظهر مجرات درب التبانة أو الطريق اللبنى الذى تنتمى إليها مجرتنا. فى شهر سبتمبر بدأت المجموعة الشمسية فى التكوين. فى شهر أكتوبر بدأ الأوكسجين يتجمع فى الغلاف الجوى. فى نوفمبرتقريبا بدأ يظهر الخلايا ذات الأنوية. وفى أخر شهور السنة ،15 ديسمبر بدأ ظهور بعض الحفريات التي تدل على وجود حياة منتظمة على كوكب الأرض. فى حوالى يوم 18 بدأ ظهور الكائنات الفقارية. الحشرات ظهرت منذ 9 أيام. البرمائيات ظهرت منذ 8 أيام. ظهرت الزواحف منذ 7 أيام. وفى اليوم ال24 كائنات الأرض مازالت كتلة واحدة تسمى بانجيا. منذ 5 أيام كانت الديناصورات منتشرة على كوكب الأرض. منذ 5 إلى 4 أيام ظهرت الثدييات. منذ حوالى3 أيام ظهرت الطيور. والنباتات المزهرة ظهرت منذ يومين وانقرضت الديناصورات يوم 29 يوم 31 الساعة الثامنة ليلاً ظهرت القردة العليا. وفى أخر يوم فى السنة وفى الساعة 9.20 ليلا بدأ يظهر حفريات لأشكال أشباه الإنسان. إما الإنسان الذى نتمى إليه الإنسان العاقل ظهر فى الثواني الأخيرة. إن حضارتنا كلها تتلخص فى أجزاء من الثانية الأخيرة.
الاسئلة المطروحة
فى الوقت الحالي هناك 9 مليون نوع من الأنواع أو الأجناس الحياتية أي تقريبا 10 مليون بينما يقدر العلماء أن هناك ما يقرب من تسعين مليون نوع أخر لم نكتشفهم بعد. وأذا كان الخلق مباشرا -كما يعتقد البعض إذا لم يكن الأغلب- ما فائدة كل هذه الأنواع ؟
غير أن عدد الأنواع التي إختفت عن الأرض تقدر ب4 مليار نوع. والسؤال هنا إذا كان هناك خالق قد خلق كل هذه الأنواع فلماذا خلقهم ثم تركهم ليندثر الغالبية العظمى منهم ؟ وأيضا بالنظر إلى السجل الأحفورى ستجد أنها كلما حفرت فى طبقات الأرض أعمق كلما ستجد الحياة أبسط.فإذا كانت جميع الكائنات خلقت فى نفس اللحظة كان من الأولى أن تكون جميعها مع بعضها البعض فى السجل الحفري. وأن كنت تدعى غرورا وزهوا أن الجسد البشرى كامل ويخلو من العيوب فما هي الفائدة من العضلات المتحكمة فى الأذن وضرس العقل وعظام الذيل الموجودة فى الجزء الأخير من العمود الفقري ومثل شعر الجسد ومثل الزائدة الدودية وغيرها وغيرها..
فالطبيعة لا تنشد للكمال وإنما التكيف الوظيفي بل أن الطبيعة تنحاز لوظيفة التكاثر
فالطبيعة لا تنشد للكمال وإنما التكيف الوظيفي بل أن الطبيعة تنحاز لوظيفة التكاثر
ويوضح دكتور سامح مقولة « أن التطور هو فقط نظرية» ان هذا ناتج عن الاستخدام العامي لكلمة نظرية. ويقول بأنه فى العلم لا أفضل من النظرية معلل ذلك بأن النظرية هي قمة الإنتاج العلمي لان هناك المشاهدات والتجارب والفرضية العلمية والنظرية العلمية تعتمد على كل هؤلاء. وبالتالي وجود نظرية علمية صامدةإلى وقتنا الحالي هذا يعنى أن هذه النظرية تعرضت لالاف بل عشرات الالاف بل لملايين من الإختبارات.
والجدير بالذكر أنه هناك الكثير من العلماء قد تكلموا عن فكرة التطور قبل درواين. بل ويوجد من التاريخ العربي من تحدث عن نظرية التطور بشكل واضح وصريح مثل ابن خلدون الذى تصور أن تطور البشر كان من القردة بالرغم من خطأ هذه الفكرة. وهناك أيضا اخوان الصفا وغيرهم.
كان درواين طبيبا فاشل ولم يكن يحب ممارسة الطب وقرر عمل رحلة استمر لما يقرب من حوالى 5 سنوات. ذهب إلى جزر الجلاباجوس ولاحظ ملاحظات مهمة على تلك الجزر أن الكائنات الحية تختلف فى طريقة التفاعل مع البيئة المحيطة. فعلى سبيل المثال هناك بعض السلاحف تتأثر بالبيئة المحيطة فإذا كان العشب أطول فستكون الرقبة أطول وهكذا. واذا وضعت هذه الأنواع المختلفة مع بعض لا تتكاثر.
ولاحظ أيضا اختلاف مناقير الطيور اعتماده على طبيعة الغذاء الموجودة فى هذه الجزر
التركيبات المتشابهة وهى استخدام الكائنات لنفس لبنات البناء من العظام للقيام بوظيفة مختلفة
التشابه غير العادي بين الأجنة لأجناس مختلفة فى المرحل الأولى
وجود الخياشيم فى الجنين البشرى
النظرية الحديثة
على المستوى الجزيئي نحن نتفق بحوالى 70% مع جينات الفئران وما يقرب من 99% مع القردة ويوجد مجموعة من القواعد فى الحمض النووي DNA تسمى المتكررات وهل لا تلعب اي دور فى تخليق البروتينات ولكن الجدير بالذكر أنها تتفق تماما فى الإنسان والفئران وهذا يدل على وجود سلف مشترك، هذا السلف قد نقل إلينا هذه التسلسلات. وأيضا من أدلة المستوى الجزيئي أن عدد الكروموسومات الموجود فى الإنسان 46 وعند القردة العليا مثل الشمبانزي والغوريلا و إنسان الغاب فهو 48 كروموسوم . فهل هذا يهدم صلاة القرابة بيننا ؟
أفترض العلماء حدوث تزاوج بين كروموسومين وهكذا تحول من 48 إلى 46 وهذا يتضح فعلا فى الكروموسوم 2 للإنسان.
وهناك الكثير من الأدلة الجزيئية التي تدل على صحة نظرية التطور
هل يوحد حلقة مفقودة للبشر ؟ هذه الصورة توضح صور لجماجم أشباه الإنسان وصولاً إلى أخر جمجمة وهى جمجمة الإنسان
ويقول دكتور سامح بعد عرض هذه الأدلة أنها جزء لا يروى ظمأ وهى جزء ضئيل من الأدلة
يمكنك مشاهدة هذه المحاضرة من هنا https://youtu.be/KDjLUW0_YsE
ولمعرفة تاريخ تطور الإنسان: https://goo.gl/WJNtWh
أفترض العلماء حدوث تزاوج بين كروموسومين وهكذا تحول من 48 إلى 46 وهذا يتضح فعلا فى الكروموسوم 2 للإنسان.
وهناك الكثير من الأدلة الجزيئية التي تدل على صحة نظرية التطور
هل يوحد حلقة مفقودة للبشر ؟ هذه الصورة توضح صور لجماجم أشباه الإنسان وصولاً إلى أخر جمجمة وهى جمجمة الإنسان
ويقول دكتور سامح بعد عرض هذه الأدلة أنها جزء لا يروى ظمأ وهى جزء ضئيل من الأدلة
يمكنك مشاهدة هذه المحاضرة من هنا https://youtu.be/KDjLUW0_YsE
ولمعرفة تاريخ تطور الإنسان: https://goo.gl/WJNtWh
تعليقات
إرسال تعليق