لقد فقدت القدرة على التلاعب بالحياة مؤخرا، أصبحت شخص عاديا بعد أن كنت
رائعا. لم تعد لي القدرة على التحكم فى صمتي أو حديثى، أصبحت عشوائي مائل للواقع
العبثى، أفكاري لم تعد تتجدد ، أصبح الحمقى قادرين على تعكير صفوى، أصبحت هائما
مرة أخرى. من الواضح إن إبتعادي عن الأدب وإنشغالي بالجهة العلمية لم يكن مثمرا
مثلما كنت أتوقع. أنا الآن فى أشد الحاجه إلى أن أقرأ إلى نيتشه وجورج أورويل
ونجيب محفوظ مرة أخرى، أين أنت يا عم نجيب لترى حالى، لترى استهتراى بوقتى، إفلات الحياة منى. أين أنت لترى أنني أوشكت على الأنهيار، ولكن لن أقع ، ليس الآن
يا عم نجيب، مازال يوجد الكثير أمامى، الكثير جدا، فأنا لم فعل أي شيء حتى الآن، كل
ما فعلته كان عاديا بطريقة أو بأخرى. لم أجد معشوقتي الباريسية يا عم نجيب، وأشعر
أنني أبتعد عنها لا أقترب. هالتي لم تعد مشعة يا عم نجيب ، أين إشعاعي بحقك؟ أين
الأحلام الجميلة والكمال والخلود والعبث وأصدقائنا من جميع الأزمنة.
هناك الكثير من الأفكار العشوائية الآن في عقلي. الجيش الأمريكي، ورئيس بوركينا فاسو، ارتداد كرات البلياردو. لقد انتهيت اليوم من أول أربعة امتحانات، وأيضاً مقابلة لوظيفة في الجامعة. لقد شعرت البارحة بسعادة غامرة. الحياة أخيراً تبتسم لي؟ كم مرة؟ ما عدد السنوات التي ظلت الأبواب مغلقة في وجهي؟ خيبات الأمل كثيرة لكنها لم تكن أبداً قادرة على كسر إرادتي. لقد تعودت على بذل مجهود بدون مقابل ولكن هذا تغير الآن. كل ما أفعله الآن له مقابل. مؤخراً أشعر بالجنون، أي أنني أترك الأفكار تخرج من عقلي دون تفكير، أنا لا ألبس قناعاً لأي شخص الآن، إذا لم يعجبك تفكيري المجنون، تجنبني أرجوك، هذه هي رسالتي للعالم. أمر بفترة فقر روحي، أعلم هذا وألاحظه ولا أريد أن أعدله، لا أريد أن أنمو روحياً الآن، لا أريد أن أكتسب الحكمة وأذهب إلى الغابة. هناك بعض الأشياء المادية التي أريدها من العالم الآن وأنا أسعى نحوها بوعي. أفتقد أصدقائي، أفتقد قهوة السماحي وليالي الشتاء الدافئة، أفتقد الأفكار الإبداعية التي كنا نبتكرها لنضحك. أفتقد سائقي الميكروباص جديلة الترعة المتهورين، وأضواء الميكروباص الليلية. أفتقد تلك اللح...
تعليقات
إرسال تعليق