ما الذى يريده الإنسان؟
فى الحقيقة أنا لا أعرف ومعظم اسئلتي فى هذا المقال لم أصل لأجابتها بالكامل حتى الآن
يوم قررنا أو أُجبرنا على التحول من رعاة متجولين إلى مزراعين،كان الأمر بسيط للغاية، بدأ الإنسان ببناء البيوت البسيطة لحمايته من مخاطر الطبيعة. وسرعان ما تطور الأمر إلى مدن ثم إلى حضارات. ولكن ما الهدف من كل ذلك؟ على المستوى التطوري للكائنات الحية ستكون الإجابة بكل وضوح هي « البقاء» ، الذى يحرك البشرية هو البقاء، الذى يغذى حروبها ويبرر سوآتها هو البقاء. والآن دعنا نأخذ خطوة أبعد ونتسأل البقاء من أجل ماذا؟ هنا نصل لطريق مسدود حيث نفقد الأمل جميعا ونضطر إلى الإيمان بالأوهام التي تعطينا إجابة مريحة، ولكن الذى أود أن أركز عليه، أن الأمر أبسط من هذا، ببساطة ( نحن لا نعلم)، أجل قد يوجد إجابة لسؤال «البقاء من أجل ماذا» ولكننا لا نعلم الإجابة بعد وهذا شيء فى منتهى البساطة
ما الذى يفعله الإنسان؟
من الماضي كان من أجل البقاء يفعل اي شيء. ولكن منذ-ومن الممكن قبل- نشأت الحضارات بدأ الأمر يتغير تدريجيا. ابتدع الإنسان أشياء وأعتقد أنها أهم من البقاء ومارس شعائر للتضحية بأخيه الإنسان من أجل أوهام ابتدعها عقله فى محاولته لسد فراغ العالم حوله. وكلما مضينا أمامًا فى الزمن وجدنا الإنسان يبتدع طرق للتخلص من أخيه الإنسان من أجل أوهام النابعة من جهله للعالم. أصبح الإنسان يموت بمحض أرادته من أجل إنسان أو شيء يسميه غاية عظمى أو من أجل أوهام وخرافات وهذا أيضا نابع من جهله للعالم. الإنسان يفعل ماهو جيد فيه على الأكثر، وهو اكتشاف العالم واكتشاف نفسه. ولكن للأسف أصبح معظم البشر عبيد للأوهام وعوضا عن اكتشاف العالم وأنفسهم قرروا الإيمان بالخرافات والتوقف عن اكتشاف العالم والتوقف عن اكتشاف أنفسهم
ما هي لعنة البشر؟
الإيمان بالخرافات والعيش فى الأوهام
كيف نتخلص من تلك اللعنة؟
.باستخدام المنطق والعلم والفلسفة وكل أدوات التفكير وعلى رأسها التفكير النقدي. وأشياء أخرى كثر سوف نكتشفها فى المستقبل
تعليقات
إرسال تعليق