سألت هذا السؤال لصديقاي على القهوة، الأول قال لأنه من السهل خداع البشر عن طريق الصور، ووضح لي أنه عندما تعرض شيء ما للناس بالصورسيصدقونه حتى وإن لم يكن صادق وحقيقي وقال لي إن الناس تصدق أعينها أكثر من سمعها. بينما صديقي الآخر فكان سوريا ، وكان اسمه عمرو ، وعوضا من أقول له عمرو السورى، قولت له عمرو الصوري وضحكنا جميعا إلى أن السؤال مازال يترنح فى عقلى، لماذا العالم على تلك الدرجة من الصورية . فالأمر لا يبدأ هنا، الأمر يبدأ من حياتنا الشخصية الصورية وسرعان ما تطغو الصورية على المجتمع ، والدولة ماهي إلا إنعكاس لصورة المجتمع، وتأتى الصدمة الأخيرة بأن العالم كمجمل صوري ما الذى أعنيه بكلمة صورى؟ فلنبدأ بصورة أسرة مجتمعة فى أحد المناسبات، ستجد الجميع مبتسم متزن فى الصورة. ولكن اذا دققنا التفاصيل فى حياتهم لن نجد مبرر لتلك الصورة. والآن دعنا نتحدث عن المجتمع المصري كمثال على المجتمع الصورى، المجتمع ينادى بحقوق المرأة وأهميتها فى الأديان والتاريخ ولكن عندما نرى التفاصيل ستجد إنه مجتمع ليس صوري فقط، بل عقيم ديكاتورى يبستم بصورية فى وجه فتاة ...