عزيزتى أكتب إليك بعد سنين من لقائنا، أتذكر بوضوح لقائنا الأول، لم نلتق صدفة، لكنك كنت صدفة بالنسبة لي، لم أتوقع أن أقابل يومها شخصا بتلك الهالة،هالتك يومها كانت مثل مجرة وكنت أنا نجما صغيرا للغاية فى ملكوتك. تحدثنا لدقائق لكنى كنت منتشيا ولا أصدق أنك تقفى هنا تتكلمى إلى. بعد لقائنا الأول هذا، تيقنت أن القدر سيجمعنا مرة أخرى. وبالفعل التقينا مجددا، كالعادة انت التى تبادرين،وبالرغم من العواصف التى حالات بين لقائنا الثاني، إلا أنى قررت أن أعبر المحيط بقارب متهالك، فقط من أجل التحدث إليك قليلا، وقد كان لى ما أردت، جلسنا معا وسط الجميع، ولكننا انعزلنا عنهم، كنت تتكلمين كثيرا، وأنا صامت أستمع وأحاول أن أتجاوب، كنت لا أصدق أن كل هذا يحدث لى، كنت أهرب منك دائما، حتى عندما حاولت أن تقدمينى لوالدتك تهربت، لا أعرف لماذا ولكنى كنت جبانا. كان لقائنا الثالث يجب أن يحدث والإ سيكون جهدى فى تلك الحياة راح عبثا، تقابلنا المرة الثالثة مصادفة بحتة، دائما تظهرين لى عندما تخذلني الدنيا، دائما أجدك عندما لا يوجد سواك، تحدثنا معا قليلا، كالعادة تتكلمين أكثر منى وأسرع منى، أن فقط استمع إليك وأحاول أن أوكب، ...