لا أعرف السبب، لكنني أفقد قدرتي على التواصل الإنسانى، أصبح الأمر مرهقا لى للغاية عند التعامل مع أشخاص جدد. أفكر فى مئات الأشياء فى آن واحد، تركيزى ينقطع قبل أن يكمل الشخص خمس كلمات متتابعة، ولم أعد أستطيع النظر في عين أحد لفترة طويلة، هذا يشعرني بالتعب للغاية. محاولاتي العبثية في قراءة أفكار ومشاعر الأشخاص عوضا عن الاستماع، تجعلني لا أستطيع عن أعبر عما بداخلي. هل سيفهم هذا الشخص ما أقوله حقا؟ هل هو يفهم ما يقوله؟ أصبحت أختصر الطريق بابتسامة أو إيماءة.
مسؤولية هو الوعي، لكننى من أخترت الطريق، وعلى أن أتقبله، بمنحدراتة الملتوية. مدفوعا الإيمان بالنفس، أصبح الفتى يتحمل الهزائم المتتالية بقلب ممزق وروح تائهه. تخليت عن أشياء كثير، عن أحمال كانت ثقيلة أثناء صعودى.
لقد تحولت إلى شىء صلبا للغاية ومع ذلك أحيانا يكون هش للغاية. لا أعرف أن كان هذا ما أردته، أو هذا هو نتيجة ما سعيت إليه.ولكن هذا ليس كافيا.لم أعد أنتظر أي شيء. لم أعد أؤمن بمفاجأت القدر. لم أعد أهتم بصغار العقل أستاذة كانوا أو زملاء.
أصدقائى محدودين للغاية، لم أعد أترك اى شخص يدخل دائرة مقربى بسهولة. فالأمر بالنسبة لى أصبح موضوع فائق الأهمية. رافق الصقور وستتعلم التحليق.
مع إقترابى من عامى العشرين، أصبحت أرى العالم بصورة مختلفة. تنامى خوفى و ازدادت المسؤولية. معارك كثيرة على أن أخوضها قريبا، معارك يجب أن تخاض، ويجب على أن أكون فى المقدمة. لكن هذه المرة على أن أتخلى عن شخصيتى العادية و أن أظهر شخصى الحقيقى. معارك كهذة ستحتاج كل خبراتى وقوتى، وخطىء واحد فى أرض المعركة سيكلفنى الكثير. لهذا يجب أن أستعد جيدا. سأتدرب كل يوم.
تعليقات
إرسال تعليق