تتمحور فلسفة حياتي حول شيئان، يبدوا فى الشكل منفصلين لكنهما فى الجوهر متصلان: تسلق الجبال وعبور المحيط. يا ترى ما معنى هذا؟ إن تسلق الجبال وعبور المحيط هو أفضل طريقة وجدتها للتعامل مع الحياة على جميع المستويات، العقلى والنفسى والشخصى والسلوكى والروحى. إن تسلق الجبال وعبور المحيط يحتوى على دروس كفاية لجعل المرء يصل إلى أعلى مستويات النضج. تسلق الجبال هو بداية إختبار الذات، وإذا نجحت الذات فى تسلق الجبال فحتما ستعبر المحيط. إن تسلق الجبال رحلة طويلة تحتاج إلى عوامل عدة. فى البداية ستحتاج الإيمان، فى اليوم الأول لك سوف تتدرب فقط، ولا تتوقع أن يكون اليوم الثانى أكثر إثارة، فى البداية ستحتاج لقضاء بعض الشهور فى تدريب قاسي جسديا وعقليا حتى تكون مؤهلا لتسلق الجبال. هنا يأتي العامل الثاني الالتزام، ستحتاج إلى إلتزام يومي. ولكن إلتزامك بالتدريبات ليس مقياسا حقا لقدراتك على تسلق الجبال، ما يحدد هذا هو عمق تدريباتك،كلما كانت تدريباتك أعمق، كلما كنت مؤهلا أكثر لتسلق الجبال، وهنا يأتى العامل الثالث، التركيز. هنا أنت الآن مستعد لمحاولة تسلق الجبل، لكنك ستسقط من أول محاولة. إن الأمر لا يتعلق...