استيقظ الفتى على صوت منبه لم يقم بضبطه، استيقظ وهو يشعر بارتجاج فى عقله، كان مازال عالق فى المنطقة بين الوعى واللاوعى. شىء فشيئا أدرك أن هذا المنبه الحقير أيقظه من نومه، لم يمتلك القوة أو سببا يدفعه للقيام من السرير، بالرغم من عطشه والشعور بضرورة الذهاب إلى الحمام ليفرغ مثناته قاوم كل أنظمته البيولوجية ليبقى فى السرير. أخذ الفتى يفكر بالبارحة وكيف استطاع النوم بصعوبة بعد تشغليه لأحد الفيديوهات والاستماع إليها حتى ينطفىء وعيه وهذا ما أراده. كان كل ما يريده الفتى أن يتوقف الضجيج فى عقله بأى ثمن. حاول أن يشغل بعض الأغانى الحماسية حتى تجعله يترك السرير ولكن بلا جدوى، جلس حوالى ساعة يفعل لا شىء ثم قام وذهب إلى الحمام ليقضي حاجته و ليترك الماء يعيد لجسده الحيوية. أنتهى من شرب كوب الماء على مرتين أو ثلاثة وبعدها توجه للجلوس على اللابتوب الذي فتحه قبل الذهاب إلى الحمام. لم يكن هناك هدف واضح من فتح اللابتوب ولكنه كان الشىء الوحيد القادر على فعله. إن اللابتوب هو صديقه المفضل لأن فى كل مرة يفصل منه أثناء عمل هام، يقوم اللابتوب بالعمل مجددا بكل براءة وكأن شىء لم يحدث، إنها صداقة رائعة. شعر الفت...