التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

الحالة المحيرة

عملى فى مجال الأحياء جعلنى أرى الأمور بمنظور مختلف، أنا أعرف إنى أعانى اضطرابًا نفسيا، ولكنى أعرف أيضا إنه اضطراب خاص ومميز،ويصعب علاجه، لأن علم الأحياء علمنى وخاصة عملى فى التكنولوجيا الحيوية، إن كل إنسان مميز، كل إنسان يختلف عن الآخر، حتى التوائم المتماثلة، كل غذاء أكلته، أو كلمة سمعتها، أو تجربة خضتها، تغير من شخصك وتجعلك كائنا فريدا. أنا خرجت من اكتئاب، والآن أعانى من بعض أعراض الإنسحاب. عقلى مميز ولكنه ليس مستقرا بالدرجة التى أريدها. فأنا أتوق إلى أن أوقف حروبى مع العالم ومع نفسى، لكنى أجد فى الحروب معنى ولذة أحيانا.  خرجت من هذا الأكتئاب راغبا فى الحياة، وخالقا المعنى الذى أريده فيها، أنا الآن أعرف تحديدا، من أنا، ما الذى أريده، وأين سوف أمضى. لكن للأسف مازال يسيطر على عقلى موجات إظلام، ووحدة ثقيلة. أنا أريد أن اكون أقوى والعزلة تجعلنى أقوى لكنها تتغذى على. أحيانا أفكر فى نفسى من منظور كونى وليس إنسانى، أحيانا لا تهمنى صراعات البشر وأحيانا تعجبنى. أتمنى أن يمضى الوقت وأن أحقق ما أريد، فأنا مؤمن أكثر من اى شىء أن البيئة هى من تؤثر على الإنسان على المستوى الفردى، ولكن البشر أو ...