عليك أن تتعلم متى تستسلم، سوف تمضى فى الحياة وسوف تخسر أشياء وأشخاص قيمين للغاية، وأحيانا سوف تفقدهم إلى الأبد، عندما لا يبدو هناك طريقا للنصر،عليك تقبل الاستسلام، لأن الاستسلام يعطينا فرصة ثانية.
لا تعتقد أن المقاومة دائما سوف تكون إيجابية، عليك أن تعرف متى تتخلى عن المقاومة، بالتخلى عن المقاومة سوف يكون أمامك فرصة لإعادة النظر فى الأمور. أنا مؤمن أن الإنسان يجب أن يحارب من أجل ما يحب، فكما تقول «ميركل» الرائعة، «لا شىء يأتى كأمر مسلم به»، فالحرية تحتاج إلى من يدافع عنها، وأحلامك أيضا تحتاجك لتحارب من أجلها. لكن عندما تُهزم تماما، سواء فى خسارة لعلاقة مهمة، أو فشلك فى تحقيق أحد أهدافك، أحيانا يكون أسوء ما تفعله هو المقاومة، وأفضل ما يمكن فعله هو الاستسلام. المقاومة تولد شعور من الغضب والحقد والمعاناة، هذا الشعور سوف يتغذى عليك، ويقضى عليك إذا تركته، وفجأة ستجد نفسك خسرت أشياء أساسية فى حياتك، ستتوقف جذورك ولن تنمو، إلى أن تتحرر من وهمك، أن تتحرر من المقاومة وتقبل الاستسلام، وتكون مستعدا لأن تحاول مجددا، بطرق جديدة وبعقل جديد.
أقول لك أن تكون خميائيا، أن تحول كل آلامك ومعانتك الناتجه من الهزيمة إلى ذهب، أى تتقبل الاستسلام وتنظرإلى الأمور بنظرة إيجابية. أن لا تخلق مشاعر سلبية جديدة فى داخلك. وأن تتقبل حقيقة أنه أحيانا لا يسعنا فعل شىء سوى تقبل الهزيمة. حول كل هزيمة إلى ذهب، وستملك منجم من الخبرات. ستصبح أفضل من السابق بمئات المرات، وسوف تشكر كل محنة، كل هزيمة، كل رفض، كل ظلم حدث لك، لأنه جعلك أفضل وأعمق.
من الأمثله التى أحبها فى التاريخ هو إستسلام فرنسا فى بداية الحرب العالمية الثانية، بالرغم من إمتلاكها إمبراطورية عبر العالم، إلا أنها لما وجدت نفسها لا تسطيتع هزيمة الألمان، ومنعهم من تدمير بلدهم الجميلة، قرروا الإستسلام، ومن رحم إستسلامهم، ولدت مقاومة إيجابية، أنتهت بتحرير فرنسا بعد إحتلالها بسنوات. هناك أمثله من التاريخ كثيرة لكن النتيجة واحدة، عندما تتقبل الاستسلام، سوف تتحول هزيمتك إلى ذهب.
تعليقات
إرسال تعليق