ليس الشتاء قاسيا، وإنما ديسمبر هو القاسى، فى كل عام تتكرار أزمتى مع شهر ديسمبر. فى شهر ديسمبر أكون قد وصلت لنهاية السنة بطاقة قليلة للغاية، قليلة هنا حرفيا تعنى أنى أواجه مشكلة فى القيام بالإحتياجات الأساسية مثل شرب المياه أو الطعام. يسيطر على مزاج إكتئابى حاد، لا أعرف أصله أو كيف أستحوذ على. فى الحالة الطبيعية يمكننى التخلص منه لكن فى ديسمبر فأنا أكون مرهق لدرجة تعجلنى عاجزا عن التعامل مع الإكتئاب. الشىء الجيد أن كل هذا طبيعى فى دورة حياتى، فأنا أبلغ ذروتى فى نوفمبر، وأعانق القاع مجددا فى ديسمبر. أنا متقبل هذا، لكن هذه السنة الأمر مختلف، لسوء الحظ شهر ديسمبر هذه السنة هو الشهر الذى أعمل فيه على جميع أولوياتى. لا وقت للوقوف، أو للتراجع، فمعظم عمل السنة يعتمد على شخصية ديسمبر، فإن عبرت نسخة ديسمبر الحد الفاصل بين سنتين مختلفتين، فسوف تكون بداية السنة الجديدة جيدة، وأن لم تعبر سوف أعيش فى الماضى، أو سوف أتأخر قليلا. على أن أجد مصدر للطاقة بطريقة ما لكى أنجو، لا أعرف ما العمل كل ما أعرف أنى لن أسمح لنسخة ديسمبر المرهقة بتضيع مجهودى السنوى.
تعليقات
إرسال تعليق