«العمل المضنى المستمر، هكذا تنمو، لا تنظر إلى الخلف، وجدد فى نفسك كل يوم،
تجاهل كل من لا يقدرك، قدر ذاتك. أنت مميز، أبتعد عن عاداتك السيئة، قاومها،
كافحها، لا تجعلها تتغلب عليك، لا أريدك أن ترجع للخلف خطوة. هناك دائما
فرصة لك، فالعالم كبير، وانت تستحق. عليك المحاولة كل يوم، فى كل ساعة فى
كل دقيقة وأن لا تتوقف، وسوف تصبح من تريد.»
لا يوجد أسهل من الأستسلام والخضوع والبقاء فى منتصف الCurve، أتعرف ما هو الصعب، النمو. النمو شاق ويحتاج طاقة كبيرة، إن لا تخضع روحك، أن لا تكرر أخطائك، أن تقف بجوار نفسك وتساعدها على عبور أزمتها. أن تحسن جودة تفكيرك، أن تتحكم فى أفكارك السيئة، وأن ترى العالم من منظور إيجابى رغم كل شىء. مهما قيل لك كلمات قاسية، مهما فوت من فرص، عليك الإستمرار، حتى عندما يقفل كل العالم أبوابه فى وجهك. عليك أن تقف بجوار نفسك دائما إلى النهاية. عليك أن تؤمن بها، لأن بها سوف تشق طريقك فى العالم. فى كل لحظة أمامنا الخيار، أما نستسلم و أما نقاوم. بالرغم من ألم المقاومة فهو ضرورى وأيضا نبيل، وسوف يتشلاشى بمرور الزمن، عندما تنمو بحق وتشعر بهذا.
أن تكون مزيفا أمر سهلا للغاية، أن تكون حقيقيا هو الصعب. عقلك هو صديقك، إذا كنت شخص صادق سوف يمنحك كل منابع الطاقة التى يخبئها، وإن كنت مزيفا فسيظل كما هو، وأحيانا سوف يحاول أذيتك، لأنه يراك ضعيفا وغير جدير. تقبل نفسك، رغم كل شىء. لا تحاول تغير نفسك من أجل شخص أو مجموعة. تقبل ماهيتك. تخلى عن كل من لا يتقبلك. لا تخسر نفسك من أجل فتاة أو لا تخسرى نفسك من أجل فتى، هذا غباء. نفسك أولا ثم يأتى أى شىء أو شخص. فالنمو مرتبط بالتكامل. تكامل القلب والعقل والجسد. لا يمكنك النمو بحق إن كنت غير متكامل، سوف تنمو سلبيا. فالغرور محرك للنمو، لكنه نمو مختل وسوف ينتهى بكارثة لا محال.
هناك مقولة لطالما رددنها ولم نفهمها وهى «السر فى الرحلة». حقيقى إن السر فى الرحلة وليس فى النهاية، إن السر فى الحاضر وليس المستقبل ولكن ليس كل عين ترى. ولن يفهم هذا إلا من يخوض التجربة بوعى شديد. أعتقد أن مشكلة الإنسان الحديث أنه يتطلع إلى غدا أفضل، لأنه متؤكد أن هناك إبتكارات حديثة سوف تظهر، وأن هناك شخص أخرى غيره يعمل على تطوير تكنولوجيا جديدة سوف تسهل عليه حياته. هذا هو سر شقاء الإنسان المعاصر وسر اكتئابه، ينتظر المستقبل، ويترك الحاضر يخدره ويسلبه روحه، يعيش على أمل معلق على أوراق شجر الخريف. يعيش على أمل أن المستقبل سيكون أفضل، ولكنه نسى أنه ليس أفضل للجميع، إنه أفضل لمن يستمرون فى النمو يوما بعد يوما.
إن من يتجنب الحاضر لأنه مؤلم سوف يظل أبد العمر متألما أو واهما. وإن كان العالم ينمو من الخارج فأنت يجب أن تنمو من الداخل قبل الخارج، حتى لا تتسع الفجوة. عليك أن تكون مستعدا لتحمل كل مصائب الحياة وأن تمضى إلى الأمام، أن تعبر من العواصف بروح متكاملة، أن لا تحمل فى قلبك كراهية، فالكراهية قوة تدمرك قبل أى أحد، أن ترى الصورة الكبرى ووتوقف عن الخوض فى الثانويات. عليك أن تحاول أن تكون نسخة أفضل من نفسك بدون غرور، وبدون أذية للأخرين. فالنمو شاق، والهدم سهل. إذا أعطيتك قنبلة فمن السهل عليك أستخدامها للتدمير والهدم، ولكن إن طلبت منك صناعة قنبلة فغالبا لن تسطتيع. تذكر أنه أنه إذا أردت أن تصبح شجرة لاحقا، فعليك أن تكون بذرة الآن.
تعليقات
إرسال تعليق