أوشكت على الانتهاء من الدراسة الجامعية. أنا أرى أن الذي استفدته من تلك الكلية لم يكن العلم وإنما الخبرات الحياتية. تعلمت الكثير أثناء الدراسة عن نفسى وعن العالم حولى. تعاملت مع العديد من الأشخاص ورأيت الكثير من المواقف. دخلت فى كثير من الصراعات وتغلبت على كثير من الأعداء. أنها تجربة جيدة عندما ننظر لها من المنظور السليم. من هواياتى فى الجامعة هى الجلوس فى الحدائق، ومراقبة العلاقات الشخصية بين البشر، خاصة الفتيان والفتيات. كنت أجد ملاحظتهم ممتعة. فالشباب سوف يفعلون أى شىء لجذب انتباه الفتيات، من يجلس غالبا فى الحديقة هم غالبا طلاب كلية آداب من البنات وأحيانا تجارة. أى شىء هنا يعنى تسلق نخلة شاهقة، نقل صخرة كبيرة جدا من مكانها، عروض بهلوانية، وأشياء كثيرة أخرى.. أحيانا كان تأتى مجموعة من البنات واستمع إليهم وإلى الحوارات التى بينهم، والحوارات التى بينهن وبين الفتيان الذين يطاردونهم، والحوارات التى بين أولئك الفتيان والفتيات الأخريات. إنها دائرة لا تنتهي. جلست مرة بجانب شخص شاذ وأخذ يحكى لى قصص عن صديقه الذى فقده، لأنه ترقى اجتماعيا ودخل كلية التجارة بينما صد...