منذ أن عرفت سلاحى فى الجيش وهناك شىء تغير في. موجات تتردد فى أعماقى. هناك حزن لا أعرف أصله خيم على جذورى. كنت متفائلًا وعازمًا على خلق المعنى مهما كان الأمر سيئا. لكني الآن مختلف. أشعر بأنى تائه ومضطرب. لا استطيع التركيز كالسابق. حتى أنى بدأت اشكك فى قرارتى.
لم أعد متحمسًا كالسابق، لم أستطع إيجاد المعنى تلك المرة. ما الذى أحزننى؟ لا أعرف تحديدا. أنا اتقبل كل الحقائق مهما كانت قاسية. ربما أنا حزين من نفسى. لكني لا أستطيع لومها على شىء. لقد بذلت قصارى جهدى. فعلت كل ما يمكننى فعله. ربما أنا الآن غير متقبل لواقعى. سيأخذ الأمر بعض الوقت حتى أصير ما أكون. سوف يتطلب الأمر تضحيات عظيمة جديدة. سوف يعود الاضطراب مجددا. لكنه مختلفا تلك المرة.
لكني سوف أمضى. حزينا أم سعيدا لا يهم كثيرا. سوف أمضى إلى الأمام. لا يمكن لشخص، كيان، مؤسسة، دولة، منظومة، أن تحدد من أنا. لقد خططت جيدا. لكن الأمور خارج سيطرتى الآن. وهذا شىء لا يعجبنى. كل ما أملكه هو وقتى وعقلى. سوف يسلب الجيش وقتى، لكنه لن يمس عقلى. سوف أراقب كل شىء. وسوف أتعلم وأرى المعنى مهما كان الوضع مأساويًا.
تعليقات
إرسال تعليق