أنتهت القصة. مر عام بالكمال والتمام على التحاقي بالخدمة العسكرية. لقد تغيرت كثيرا على مستويات مختلفة. نفسيا أصبحت أفضل مئة مليار مرة. ما السبب؟ عدة عوامل مختلفة منها قلة الاعتماد على العقل والتركيز على الجسد عوضا، العيش على قمة جبل أمام البحر، والابتعاد عن ضوضاء المدينة والمنزل. جسديا، تحسن قوامى. أكثر من شخص قال لى انى «احلويت» لما دخلت الجيش. فكريًا، أصبحت منفتح أكثر عن العالم، لقد تعاملت خلال تلك السنة مع أشخاص كان من المستحيل أن ألتقى بيهم فى الحياة. أشخاص من أماكن لم أكن أعرف عنها شيء. أشخاص بسطاء يمثلون عامة الشعب المصرى. سمعت الكثير من القصص الغريبة. وزاد وعي الإجتماعى. شخصيا، أصبحت فكاهيا أكثر من السابق، وممتلىء بروح المغامرة، والحياة. زادت ثقتى فى نفسى كثيرا، لقد أنهيت الكلية، والآن أنا على وشك الإنتهاء من الجيش. ما القادم؟ لقد كنت أحتاج إلى راحة، وأنا ممتن لتجربة الجيش، لقد كانت تجربة مثالية حتى استرخى، وأخفف نشاطى العقلي. أنا الآن سعيد، وغير قلق. مستعد للحياة العملية. متفائل عن السابق، غير عصبي. مستعد لعمل صداقات جديدة. لقد توقف الألم تماما. وأصبحت أستطيع البقاء ...