هناك الكثير من الأفكار العشوائية الآن في عقلي. الجيش الأمريكي، ورئيس بوركينا فاسو، ارتداد كرات البلياردو. لقد انتهيت اليوم من أول أربعة امتحانات، وأيضاً مقابلة لوظيفة في الجامعة. لقد شعرت البارحة بسعادة غامرة. الحياة أخيراً تبتسم لي؟ كم مرة؟ ما عدد السنوات التي ظلت الأبواب مغلقة في وجهي؟ خيبات الأمل كثيرة لكنها لم تكن أبداً قادرة على كسر إرادتي. لقد تعودت على بذل مجهود بدون مقابل ولكن هذا تغير الآن. كل ما أفعله الآن له مقابل.
مؤخراً أشعر بالجنون، أي أنني أترك الأفكار تخرج من عقلي دون تفكير، أنا لا ألبس قناعاً لأي شخص الآن، إذا لم يعجبك تفكيري المجنون، تجنبني أرجوك، هذه هي رسالتي للعالم. أمر بفترة فقر روحي، أعلم هذا وألاحظه ولا أريد أن أعدله، لا أريد أن أنمو روحياً الآن، لا أريد أن أكتسب الحكمة وأذهب إلى الغابة. هناك بعض الأشياء المادية التي أريدها من العالم الآن وأنا أسعى نحوها بوعي.
أفتقد أصدقائي، أفتقد قهوة السماحي وليالي الشتاء الدافئة، أفتقد الأفكار الإبداعية التي كنا نبتكرها لنضحك. أفتقد سائقي الميكروباص جديلة الترعة المتهورين، وأضواء الميكروباص الليلية. أفتقد تلك اللحظات التي كانت تجعلني أسكر بدون رشفة كحول. الآن الأمر قد يستغرق الكثير من الرشفات.
مبهوراً أنا بكفاءة الألمان وعطفهم. أحب الشعب الألماني وخاصة الأطفال. إن أفضل ما رأيت عيني في حياتي حتى الآن هم الأطفال الألمان. طريقة ملابسهم هنا مضحكة، والأم لا توبخ طفلها أبداً، إنها تحاول أن تقنعه أن الجنون الذي يوشك على فعله ليس جيداً، لكن منذ متى ويستمع الأطفال إلى البالغين، أنهم يمضون في جنونهم حتى النهاية.
لم أكسب اليانصيب الجيني، لكن لدي إمكانيات مذهلة. سيأخذ الأمر بعض الوقت قبل أن ألد نجماً راقصاً. لكني أدركت أن الوعي اللحظي هذا هو القوة الخارقة الحقيقية، قدرتك أن ترى الواقع كما هو وليس كما تتخيله، قدرتك أن تسمع ما يقال وليس ما تريد أن تسمعه، قدرتك أن تتجاوب مع التغيرات اللحظية للأمور بوعي أو بدون وعي. اللاوعي مهم للغاية، أنت تتنفس بطريقة غير واعية حتى تدرك هذا. أصبحت أحب اللاوعي الخاص بي وأثق به، أحياناً يسبب لي المشاكل لكن أحبه.
الطرق التقليدية لا تعجبني، الطرق الملتوية هي الأروع على المرء أن يمارس البلياردو من وقت لآخر حتى يدرك هذا برؤية العين قبل ملاحظة العقل. الذكاء أن تعرف متى تكون تقليديًا ومتى تتبع الطرق الملتوية. هذا الذكاء يسمى "الذكاء العملي". إذا قررت أن تكون عقيدًا في الجيش الأمريكي فهذا عملياً يجعلك أهم من معظم قادة الدول الأفريقية. لكن احذر من رئيس بوركينا فاسو.
هل أخبرتكم عن كاورلينا؟ زميلتي الألمانية، عمرها 30 سنة، مازالت طالبة ماجستير. أنها قضت حياتها في رياضة الإبحار، ومازالت تتمرن، أستمتع بالتحدث معها، لا أشعر معها أبدًا بفرق السن. أو عن ماريا؟ ماريا هي عدوة اللدودة هنا في كيل، على الأقل هذه هي القصة التي يخبرنى بها عقلي. مثيرة هي بلاورسيا.
هناك الكثير من القصص والأشخاص. أتمنى أن أتغير للأفضل في السنوات المقبلة. لقد بدأت ألاحظ بوادر تغير منذ أن أصبحت الصورة أكثر وضوحًا عن السابق.
تعليقات
إرسال تعليق