كوبنهاجن هي أفضل عاصمة أوروبية زرتها. مدينة تجمع بين الماضي والحاضر. لنبدأ الرحلة من القطار. أخذت القطار من مدينتي إلى العاصمة، وعندما دخلت إلى القطار وجلست شعرت بأن جودة القطار أفضل من مثيله في ألمانيا. كانت عربة الهدوء لذا جلست هادئًا وبدأت أستمع إلى بعض أغاني مصطفى كامل، وخاصة أقوى من الأيام. وصلت محطة القطار الرئيسية في كوبنهاجن ووجدت علم الدنمارك في كل مكان. بالرغم من الطابع الخاص للمحطة إلا أنني ما زلت أعتقد أن أفضل محطة قطار رأيتها هي لايبزيج في ألمانيا.
خرجت من المحطة ووصلت لمبنى البلديّة، كان ضخمًا للغاية وذكّرني بالتصاميم المعمارية في ميونخ، حيث كل شيء يجب أن يبدو عملاقًا وفخمًا. كان هناك الكثير من الرحلات المدرسية والسياحية. مررت ببعض القصور، حيث يوجد تمثال عملاق دائمًا لملك يركب خيلًا، ذكّرني هذا أيضًا بالتمثال الذي تراه عندما تخرج من محطة هانوفر في ألمانيا.
في ساحة أمالينبورغ أمام قصر أمالينبورغ، مقر العائلة الملكية الدنماركية، حضرت حدث تغيير الجنود، حيث يرتدي الجنود الزيّ الذي يتكوّن من قبّعة سوداء عالية من الفرو ومعطف أزرق داكن مزوّد بأزرار ذهبية، مع بنطال أزرق بخط أبيض. يرتدي الجنود أحذية سوداء لامعة ويحملون بنادق وسيوف. يتقدم المجموعة رجل، تتبعه صفوف من الموسيقيين متبوعين بالجنود.
زرت أيضًا تمثال حورية البحر الصغيرة، الحورية التي أحبّت أميرًا بشريًا، وتحولت إلى بشرية ثم تزوج الأمير من امرأة أخرى.
ما جذب انتباهي في تلك المدينة ليس كل هذا، بل نظافة الحمامات العمومية المتاحة مجانًا. هذا شيء صعب أن تجده في عواصم الدول الأوروبية الأخرى. وما جذب انتباهي أيضًا هو أنه بالرغم من زيادة أسعار منتجاتهم إلا أن الجودة فعلًا تستحق السعر. لقد أكلت أفضل كرواسون هناك، واشتريت هودي مكتوبًا عليه كوبنهاجن اتباعًا لعادتي في شراء ملابس من الأماكن المميزة التي أزورها.


.jpeg)
.jpeg)
تعليقات
إرسال تعليق