التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

موجات فى فلك الدخان

عادة ما نجتمع يوم الخميس فى مقهى روتانا، هاهو حسونة يأتى ب«بالترنك الذى يحمل شعار المنتخب الوطنى» مبتسما كعادته، وهاهو زيتون يأتى بهدوء وبرود ويجلس دون إحداث ضجة، أما عن حتحوت آخر من يصل فإنه لابد أن يقول شىء بينما يجلس، شىء مضحكا بالطبع، وها أنا آتى مبتسما كالعادة ولدى شىء لأقوله مثل حتحوت. أحيانا ينضم إلينا عبغنى لكنة لا يفضل جلسات القهوة بسبب مشاكل فى الحنجرة.   مشروبى كالعادة هو قهوة فرنساوى زيادة، و حسونة أما شاى أو فيروز، والأمر نفسه لزيتون. إما حتحوت فهو له حالتين لا ثالث لهما، أم إن يأتى بقليل من المال فيطلب شاى غصب واقتدار، وإما أن يأتى ومعه ما يكفى ليطلب قصب بالمكسرات ويطنطط علينا. جلسات القهوة تكون مولعة بالنقاشات الحادة فى شتى مناحى الحياة، لكن يغلب عليها طابع الخبرات اليومى، لكل منا حكايات متجددة ، ملئه بالمواقف المضحكة. وخاصة حسون وحتحوت. بحكم عملهم فى المسرح فلديهم الكثير من المواقف لتروى.   عادة ما تبدأ القعدة بلعب البوكر أو ننظم بطولة العالم فى الدومينو.  ومن يكسب دور البوكر يستحق الكثير من الأحترام والتقدير فى القعدة. فى أحد المرات كان هناك صراع ...

الإستعداد للحرب

لا أعرف السبب، لكنني أفقد قدرتي على التواصل الإنسانى، أصبح الأمر مرهقا لى للغاية عند التعامل مع أشخاص جدد. أفكر فى مئات الأشياء فى آن واحد، تركيزى ينقطع قبل أن يكمل الشخص خمس كلمات متتابعة، ولم أعد أستطيع النظر في عين أحد لفترة طويلة، هذا يشعرني بالتعب للغاية. محاولاتي العبثية في قراءة أفكار ومشاعر الأشخاص عوضا عن الاستماع، تجعلني لا أستطيع عن أعبر عما بداخلي. هل سيفهم هذا الشخص ما أقوله حقا؟ هل هو يفهم ما يقوله؟ أصبحت أختصر الطريق بابتسامة أو إيماءة. مسؤولية هو الوعي، لكننى من أخترت الطريق، وعلى أن أتقبله، بمنحدراتة الملتوية. مدفوعا الإيمان بالنفس، أصبح الفتى يتحمل الهزائم المتتالية بقلب ممزق وروح تائهه. تخليت عن أشياء كثير، عن أحمال كانت ثقيلة أثناء صعودى. لقد تحولت إلى شىء صلبا للغاية ومع ذلك أحيانا يكون هش للغاية. لا أعرف أن كان هذا ما أردته، أو هذا هو نتيجة ما سعيت إليه.ولكن هذا ليس كافيا.لم أعد أنتظر أي شيء. لم أعد أؤمن بمفاجأت القدر. لم أعد أهتم بصغار العقل أستاذة كانوا أو زملاء. أصدقائى محدودين للغاية، لم أعد أترك اى شخص يدخل دائرة مقربى بسهولة. فالأمر بالنسبة لى أصب...