التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٠

ربيع ديسمبر الدافىء

« إننا كالرياح لا نهدأ وكالماء لا نتوقف عن السريان» أشرقت الشمس مجددا، وتبددت غيوم شتاء ديسمبر القاسى. مازال الشتاء قائما لكن روحى قد تجاوزته. استيقظت آخر نسخ العام، بعد أن ظلت مدفونة لأيام كثيرة. نهضت لأن الشتاء قادر على هزيمة القلب عندما يصبح القلب خاويا، وقادر على إخضاع العقل عندما يصير منعزلا وإضعاف الجسد عندما يتوقف عن التجدد، لكنى لم أعد القلب أو العقل أو الجسد، أنا الروح التى تنبع من تكامل تلك الأجزاء. جددت روحى طاقتها وأصبحت قادرة على العبور من شتاء ديسمبر القاسى، بل أنها أصبحت واحدة من أقوى شخصيات العام، لأنها لم تعد تهتم بالنظر إلى الوراء، أنها تستخدم الحاضر للوصول إلى المستقبل. لقد أزهرت الروح مجددا، من وسط المستنقعات، وهى الآن عازمة على النمو لاستكشاف العالم، واستكشاف قدراتها، واستكمال رحلتها من الظلام إلى النور، من العدم إلى الوجود. كانت تلك السنة هى أفضل سنة لى، أنا الآن أعرف من أنا أكثر من أى وقت، وأعرف ما الذى أريده، إزددت قوة وتكاملا، نهضت بعد عدد كبير جدا من الإنتكاسات. صممت على تجاوز ذاتى، و فعلتها. أصبح جوهرى مستقرا بعد أن كدت أن أفقده. أنا الآن مستعد للدخول فى العا...

شتاء ديسمبر القاسى

ليس الشتاء قاسيا، وإنما ديسمبر هو القاسى، فى كل عام تتكرار أزمتى مع شهر ديسمبر. فى شهر ديسمبر أكون قد وصلت لنهاية السنة بطاقة قليلة للغاية، قليلة هنا حرفيا تعنى أنى أواجه مشكلة فى القيام بالإحتياجات الأساسية مثل شرب المياه أو الطعام. يسيطر على مزاج إكتئابى حاد، لا أعرف أصله أو كيف أستحوذ على. فى الحالة الطبيعية يمكننى التخلص منه لكن فى ديسمبر فأنا أكون مرهق لدرجة تعجلنى عاجزا عن التعامل مع الإكتئاب. الشىء  الجيد أن كل هذا طبيعى فى دورة حياتى، فأنا أبلغ ذروتى فى نوفمبر، وأعانق القاع مجددا فى ديسمبر. أنا متقبل هذا، لكن هذه السنة الأمر مختلف، لسوء الحظ شهر ديسمبر هذه السنة هو الشهر الذى أعمل فيه على جميع أولوياتى. لا وقت للوقوف، أو للتراجع، فمعظم عمل السنة يعتمد على شخصية ديسمبر، فإن عبرت نسخة ديسمبر الحد الفاصل بين سنتين مختلفتين، فسوف تكون بداية السنة الجديدة جيدة، وأن لم تعبر سوف أعيش فى الماضى، أو سوف أتأخر قليلا. على أن أجد مصدر للطاقة بطريقة ما لكى أنجو، لا أعرف ما العمل كل ما أعرف أنى لن أسمح لنسخة ديسمبر المرهقة بتضيع مجهودى السنوى.    Enable Ginger Cannot connect to...

إياك والتوقف بعد الموت

لا أريد أن أسمع أعذار، لا أريد أن نخوض فى تفاصيل، فالمبدء عام ولا يقبل التفصيل، كل يوم يحدث فى العالم كارثة، كارثة أكبر من كل كوراثك، ولكن العالم يمضى إلى الأمام، كما يجب أن تفعل أنت. لا تشرح لى، ولا تفسر لى كيف كانت الظروف صعبة عليك، لأن المضى قد أنقضى وما تملكه هو الآن، فا ما الذى سوف تفعله؟ لا أريد سوى أن تمضى معنا، أن لا تتوقف أبدا، حتى وإن كنت ميتا سر معنا، صدقنى هناك الكثير من الموتى يسيرون حولك لكنك لا تشعر. لا أريدك أن تكون ميتا وواقفا فى مكانك، طالما مازالت تتنفس، وتملك عقلك وأطرافك، فلا أعرف عذرا يمنعك من مواكبه التقدم معنا. هل تسير ببطىء؟ أعدك أن سوف تتحسن مع مرور الوقت، لكنى عدنى أولا أنك لن تتوقف. نحن نعتقد أن مصائب الدنيا تقتل الإنسان، لكن هذا وهم، فالإنسان وصل إلى كل ما وصل إليه، بسبب أنه تجاوز كل مصائب الدنيا، تجاوز البرد القارس، وتجاوز عواصف البحر، وتجاوز غضب البراكين، وتجاوز آلام الخسارة، وتجاوز ألم البدء من جديد، من الصفر. لقد تجاوز كل شىء حاول عرقلته، وبدء مجددا، ولم يعلن نفسه ميتا. أعلم جيدا أن الحياة تكون أحيانا ثقيلة بشكل لا يطاق، لكن علينا أن نكون مستعدين نفسيا ...