« إننا كالرياح لا نهدأ وكالماء لا نتوقف عن السريان» أشرقت الشمس مجددا، وتبددت غيوم شتاء ديسمبر القاسى. مازال الشتاء قائما لكن روحى قد تجاوزته. استيقظت آخر نسخ العام، بعد أن ظلت مدفونة لأيام كثيرة. نهضت لأن الشتاء قادر على هزيمة القلب عندما يصبح القلب خاويا، وقادر على إخضاع العقل عندما يصير منعزلا وإضعاف الجسد عندما يتوقف عن التجدد، لكنى لم أعد القلب أو العقل أو الجسد، أنا الروح التى تنبع من تكامل تلك الأجزاء. جددت روحى طاقتها وأصبحت قادرة على العبور من شتاء ديسمبر القاسى، بل أنها أصبحت واحدة من أقوى شخصيات العام، لأنها لم تعد تهتم بالنظر إلى الوراء، أنها تستخدم الحاضر للوصول إلى المستقبل. لقد أزهرت الروح مجددا، من وسط المستنقعات، وهى الآن عازمة على النمو لاستكشاف العالم، واستكشاف قدراتها، واستكمال رحلتها من الظلام إلى النور، من العدم إلى الوجود. كانت تلك السنة هى أفضل سنة لى، أنا الآن أعرف من أنا أكثر من أى وقت، وأعرف ما الذى أريده، إزددت قوة وتكاملا، نهضت بعد عدد كبير جدا من الإنتكاسات. صممت على تجاوز ذاتى، و فعلتها. أصبح جوهرى مستقرا بعد أن كدت أن أفقده. أنا الآن مستعد للدخول فى العا...