التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢١

تقديس السماء

وبينما أعرف المزيد عن جمهورية أفريقيا الوسطى، التى تشتهر بالحفاظ على طبيعتها نظرا لأنها دولة غير متطورة (بالمناسبة هى لا تقع فى منتصف أفريقيا تماما). جذب انتباهى وجود غوريلا تستطيع المشى مثل الإنسان، فهى تقف على رجلين وتمشى. أذهلنى هذا، لأنى أراه لأول مرة. بحثت فى الموضوع ووجدت أن هناك حالات منتشرة لغوريلات يمشون منتصبى القامة على قدمين فى شتى أنحاء العالم.  جعلنى هذا أفكر فى سؤال روادنى منذ زمن. كيف رأى أسلافنا السماء؟ لابد أن السماء بدت للناظرين إليها منذ آلاف السنين مختلفة تماما. لابد أن مجرة درب التبانة كانت فى الخلفية ساطعة بأضوائها المتباينة المبهرة، تجعل المحدق يشعر وكأنه يعيش فى عالم سحرى. لربما كان هذا المنظر هو من ألهم الإنسان لعبادة السماء. لربما كانت السماء التى عبدها الإنسان الأول مختلفة تماما مع مفهومنا عن السماء. لقد رأى شىء رائعًا وعظيمًا، ولم يستطع فعل شىء سوى تقديسه.  

شعور مفاجئ

منذ أن عرفت سلاحى فى الجيش وهناك شىء تغير في. موجات تتردد فى أعماقى. هناك حزن لا أعرف أصله خيم على جذورى. كنت متفائلًا وعازمًا على خلق المعنى مهما كان الأمر سيئا. لكني الآن مختلف. أشعر بأنى تائه ومضطرب. لا استطيع التركيز كالسابق. حتى أنى بدأت اشكك فى قرارتى.  لم أعد متحمسًا كالسابق، لم أستطع إيجاد المعنى تلك المرة. ما الذى أحزننى؟ لا أعرف تحديدا. أنا اتقبل كل الحقائق مهما كانت قاسية. ربما أنا حزين من نفسى. لكني لا أستطيع لومها على شىء. لقد بذلت قصارى جهدى. فعلت كل ما يمكننى فعله. ربما أنا الآن غير متقبل لواقعى. سيأخذ الأمر بعض الوقت حتى أصير ما أكون. سوف يتطلب الأمر تضحيات عظيمة جديدة. سوف يعود الاضطراب مجددا. لكنه مختلفا تلك المرة. لكني سوف أمضى. حزينا أم سعيدا لا يهم كثيرا. سوف أمضى إلى الأمام. لا يمكن لشخص، كيان، مؤسسة، دولة، منظومة، أن تحدد من أنا. لقد خططت جيدا. لكن الأمور خارج سيطرتى الآن. وهذا شىء لا يعجبنى. كل ما أملكه هو وقتى وعقلى. سوف يسلب الجيش وقتى، لكنه لن يمس عقلى. سوف أراقب كل شىء. وسوف أتعلم وأرى المعنى مهما كان الوضع مأساويًا.